تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٦٩
منهم كل بنان) * يعني: كل عضو * (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله) * قال قتادة:
الشقاق: الفراق * (ذلكم فذوقوه) * يعني: القتل * (وأن للكافرين) * بعد القتل * (عذاب النار) * في الآخرة.
سورة الأنفال من الآية (15) إلى الآية (16).
* (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا) * قال محمد: الزحف جماعة يزحفون إلى عدوهم بمرة - أي: ينقضون - وقد يكون الزحف مصدرا من قولك: زحفت.
* (فلا تولوهم الأدبار) * أي: لا تنهزموا * (ومن يولهم يومئذ دبره) * قال قتادة: يعني: يوم بدر * (إلا متحرفا لقتال) * قال الحسن: يعني يدع موقف مكان لمكان * (أو متحيزا إلى فئة) * أي: ينحاز إلى جماعة * (فقد باء بغضب من الله) * أي: استوجب.
قال محمد: يجوز أن يكون النصب في قوله: * (إلا متحرفا لقتال) * على الحال؛ أي: إلا أن يتحرف فلان بقتال، وكذلك * (أو متحيزا) *.
ويجوز أن يكون النصب فيهما على الاستثناء؛ أي: إلا رجلا متحرفا،
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»