تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٧٨
* (وإن تولوا) * يعني: أبوا إلا القتال * (فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير) *.
سورة الأنفال من الآية (41) إلى الآية (42).
* (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامي والمساكين وابن السبيل) * قال الحسن: هذا عند القتال ما غنموا من شيء، فلله خمسه يرفع الخمس فيرده الله على الرسول، وعلى قرابة الرسول وعلى اليتامى والمساكين وابن السبيل؛ ذلك لهم على قدر ما يصلحهم، ليس لذلك وقت. وأربعة أخماس لمن قاتل عليه.
قال محمد: ذكر يحيى في قسمة الخمس اختلافا؛ ولهذا موضعه من كتب الفقه.
* (إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان) * قال قتادة ومجاهد:
هو يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل؛ فنصر الله نبيه، وهزم عدوه * (يوم التقى الجمعان) * جمع المؤمنين، وجمع المشركين.
* (إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى) *.
قال قتادة: العدوتان: شفير الوادي؛ كان المسلمون بأعلاه، والمشركون
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»