تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٨٧
* (الحق من ربك فلا تكونن من الممترين) * يعني: الشاكين؛ أنك رسول الله، ويعرفون الإسلام * (ولكل) * يعني: كل ذي ملة * (وجهه) * يعني: قبلة * (هو موليها) * أي: مستقبلها * (فاستبقوا الخيرات) * قال قتادة: يعني: لا تفتنن في قبلتكم.
قال محمد: وقيل: المعنى: فبادروا إلى ما أمرتكم به من أمر القبلة؛ وهو نحو قول قتادة.
[آية 149 - 150] * (ومن حيث خرجت) * يعني: من مكة * (فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك) * يعني: أن القبلة: الكعبة * (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * أي: تلقاءه ونحوه.
* (لئلا يكون للناس عليكم حجة) * تفسير الحسن: أخبره الله - تعالى - أنه لا يحوله عن الكعبة إلى غيرها أبدا فيحتج عليه بذلك محتجون؛ كما احتج عليه مشركو العرب في قولهم: رغبت عن قبلة آبائك، ثم رجعت إليها * (إلا الذين ظلموا منهم) * قال الحسن: لا يحتج بمثل تلك الحجة، إلا الذين ظلموا: * (فلا تخشوهم) * في أمري، يعني: امضوا على ما آمركم به * (واخشوني) * في تركه.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»