تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٩١
على الصفا، ونائلة على المروة؛ وهما صنمان؛ فلما جاء الإسلام، كرهوا أن يطوفوا بهما من أجلهما، فأنزل الله: * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * الآية)).
* (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) * وهم أصحاب الكتاب؛ كتموا محمدا صلى الله عليه وسلم والإسلام * (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) * تفسير الكلبي: عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إن الكافر إذا حمل على سريره، قال روحه وجسده: ويلكم أين تذهبون بي، فإذا وضع في قبره ورجع عنه أصحابه، أتاه منكر ونكير؛ أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف يخدان الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما، فيجلسانه، ثم يقولان له: من ربك؟ فيقول: لا أدري. فيقال له: لا دريت. ثم يقولان له: ما دينك؟ فيقول: لا أدري فيقال له: لا دريت. ثم يقولان له: من نبيك؟ فيقول: لا أدري فيقال له: لا دريت؛ هكذا كنت في الدنيا، ثم يفتح له باب إلى الجنة، فينظر إليها، فيقال له: هذه الجنة؛ التي لو كنت آمنت بالله، وصدقت رسوله - صرت إليها؛ لن تراها أبدا. ثم يفتح له باب إلى النار؛ فيقال له: هذه النار التي أنت صائر إليها، ثم يضيق عليه
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»