تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٩٨
أن النفس بالنفس) * يعني: النفس التي قتلت بالنفس التي قتلت، وهذا [في الأحرار].
قوله تعالى: * (فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) * تفسير قتادة: يقول: من قتل عمدا (ل 24) فعفي عنه وقبلت منه الدية * (فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) * [أمر المتبع أن] يتبع بالمعروف [وأمر المؤدي] أن يؤدي بإحسان * (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) * قال قتادة: كان أهل التوراة أمروا [بالحدود] وكان أهل الإنجيل أمروا بالعفو، وجعل لهذه الأمة القصاص والعفو والدية؛ إن شاءوا قتلوا، وإن شاءوا عفوا، وإن شاءوا أخذوا الدية؛ إذا تراضوا عليها.
* (ورحمة) * أي: رحم الله بها هذه الأمة، وأطعمهم الدية؛ قال قتادة: ولم [تحل] لأحد قبلهم في القتل عمدا * (فمن اعتدى بعد ذلك) * يعني: على القاتل فقتله بعد ما قبل منه الدية * (فله عذاب أليم) * يعني: القاتل يقتله الوالي، ولا ينظر في ذلك إلى عفو الولي.
* (ولكم في القصاص حياة) * أي: بقاء؛ يخاف الرجل القصاص؛ وهي بذلك حياة له * (يا أولي الألباب) * العقول: يعني: المؤمنين * (لعلكم تتقون) * لكي تتقوا القتل.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»