تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ١٧٦
وسنتك، فأعجب ذلك إبراهيم * (قال ومن ذريتي) * أي: ومن كان من ذريتي فليكن إماما [لغير] ذريتي قال الله * (لا ينال عهدي الظالمين) * من ذريتك؛ أي: أن أجعلهم أئمة يقتدى بهم.
قوله تعالى: * (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس) * قال الحسن: يعني: يثوبون إليه كل عام.
قال محمد: قوله * (مثابة) * أي: معادا؛ تقول: ثبت إلى كذا [وأثبت إلى كذا]؛ أي: عدت إليه، وثاب إليه جسمه بعد العلة؛ أي عاد.
قوله تعالى: * (وأمنا) * قال الحسن: كان ذلك في الجاهلية؛ كان الرجل إذا جر جريرة، ثم لجأ إلى الحرم لم يطلب، ولم يتناول فأما في الإسلام فإن الحرم لا يمنع من حد يجب عليه * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * يعني: موطئ قدميه.
يحيى: عن حماد، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك؛ أن عمر بن الخطاب قال: ((يا رسول الله؛ لو صلينا خلف المقام. فأنزل الله: * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) *.
قال محمد: قراءة يحيى: * (واتخذوا) * بكسر الخاء، وقرأ بعض القراء:
* (واتخذوا) * بفتح الخاء؛ ومعناها: أن الناس اتخذوا هذا.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»