تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٩٦
واكفروا آخره؛ أي: اجحدوا آخره، ولبسوا على ضعفة أصحابه، حتى تشككوهم في دينهم، فإنهم لا علم لهم ولا دراسة يدرسونها * (لعلهم يرجعون) * عن محمد، وعما جاء به. وقال مجاهد: صلت اليهود مع النبي عليه السلام أول النهار صلاة الصبح، وكفرت آخره؛ مكرا منهم، ليرى الناس أنه قد بدت لهم الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه.
* (قل إن الهدى هدى الله) * يعني: أن الدين دين الإسلام * (أن يؤتى أحد مثل أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم) * فيها تقديم: إنما قالت يهود خيبر ليهود المدينة: * (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم) * أي: لا تصدقوا إلا من تبع دينكم؛ فإنه لن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم، ولن (يحاجكم) بمثل دينكم أحد عند ربكم، فقال الله: * (قل إن الهدى هدى الله) * والفضل بيد الله، وفضل الله: الإسلام * (يؤتيه من يشاء والله واسع) * لخلقه * (عليم) * بأمرهم.
* (يختص برحمته) * أي: بدينه؛ وهو الإسلام * (من يشاء) * يعني:
المؤمنين.
[آية 75 - 76] * (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك) * يعني: من آمن منهم.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»