تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
[آية 83 - 85] * (أفغير دين الله يبغون) * (يطلبون) * (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها) * تفسير الحسن: وله أسلم من في السماوات، ثم انقطع الكلام، ثم قال: * (والأرض) * أي: ومن في الأرض طوعا وكرها؛ يعني:
طائعا وكارها. قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والله لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعا؛ كم دخله كرها)).
قال يحيى: لا أدري أراد المنافق، أو الذي قوتل عليه.
وقال قتادة: أما المؤمن فأسلم طائعا؛ فنفعه ذلك وقبل منه، وأما الكافر فأسلم كارها؛ فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه.
قال يحيى: يعني بالكافر: المنافق الذي لم يسلم قلبه.
قال محمد: * (طوعا) * مصدر، وضع موضع الحال.
* (قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط) * الأسباط: يوسف وإخوته، إلى قوله * (مسلمون) * قال الحسن: هذا ما أخذ الله على رسوله، ولم يؤخذ عليه ما أخذ على الأنبياء في قوله: * (ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به) * إذ لا نبي بعده
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»