تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٩٨
* (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) * هم * (أهل الكتاب) * كتبوا كتبا بأيديهم، وقالوا: هذا من عند الله؛ فاشتروا به ثمنا قليلا؛ أي عرضا من عرض الدنيا، وحلفوا أنه من عند الله.
* (أولئك لا خلاق لهم في الآخرة) * أي: لا نصيب لهم [في] الجنة.
* (ولا يكلمهم الله) * بما يحبون [وذلك] يوم القيامة، وقد يكلمهم ويسألهم عن أعمالهم. قال: * (ولا ينظر إليهم) * نظرة رحمة [يوم القيامة] * (ولا يزكيهم) * أي: لا يطهرهم من ذنوبهم * (ولهم عذاب أليم) * موجع * (وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب) * تفسير قتادة: حرفوا كتاب الله، وابتدعوا فيه، وزعموا أنه من عند الله.
* (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة) * كما آتى عيسى * (ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله) * أي: اعبدوني؛ يقول: لا يفعل ذلك من آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة.
قال الحسن: احتج (ل 48) عليهم بهذا؛ لقولهم [أن عيسى ينبغي له أن يعبد] وأنهم قبلوا ذلك عن الله، وهو في كتابهم الذي نزل من عند الله.
قال * (ولكن كونوا ربانيين) * أي: ولكن يقول لهم: كونوا ربانيين؛ أي:
علماء فقهاء * (بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) * تقرءون
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»