تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٩٤
[آية 65 - 68] * (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون) * قال الحسن: وذلك أنهم نحلوه أنه كان على دينهم؛ فقالت اليهود ذلك، وقالت النصارى ذلك. فكذبهم الله جميعا، وأخبر أنه كان مسلما، ثم احتج عليهم أنه إنما أنزلت التوراة والإنجيل بعده؛ أي: إنما كانت اليهودية بعد التوراة، والنصرانية بعد الإنجيل.
* (ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم) * أي: بما كان في زمانكم وأدركتموه * (فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم) * أن إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، ولكن حنيفا مسلما وما كان من المشركين * (وأنتم لا تعلمون) *.
* (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه) * قال قتادة: أي: على ملته * (وهذا النبي) * (ل 47) يعني: محمدا عليه السلام * (والذين آمنوا) * يعني: المؤمنين الذين (عرفوا) نبي الله واتبعوه.
[آية]
(٢٩٤)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»