تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
* (فإن تولوا) * يعني: عما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم * (فإن الله عليم بالمفسدين) * يعني: المشركين * (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء) * أي: عدل * (بيننا وبينكم) * يعني: لا إله إلا الله.
* (ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله) *.
يحيى: عن المعلى بن هلال، عن أبي بكر بن عبد الله، عن مصعب بن سعد، عن عدي بن حاتم قال: ((جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب. فقال:
يا عدي ألق هذا الوثن من عنقك. فألقيته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة، فلما انتهى إلى قوله: * (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) * قال: قلت: يا رسول الله، والله ما نتخذهم أربابا من دون الله. قال: بلى؛ أليسوا يحلون لكم ما حرم الله عليكم؛ فتستحلونه، ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم؛ فتحرمونه؟ قلت: بلى. قال: فتلك عبادتهم)).
* (فإن تولوا فقولوا) * يعني: النبي والمؤمنين * (اشهدوا بأنا مسلمون) *
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»