تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٥٢٣
سورة النازعات 42 - 46 قوله تعالى * (يسألونك عن الساعة) * يعني عن قيام الساعة * (أيان مرساها) * أي وقت قيامها وأصله يعني أي أوان ظهورها ووقتها قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم * (فيم أنت من ذكراها) * يعني ما أنت وذاك دع ذلك إلى الله ثم قال * (إلى ربك منتهاها) * يعني عند ربك علم منتهاها وقيامها فانتهى عند ذلك ثم قال عز وجل * (إنما أنت منذر من يخشاها) * يعني أنت مخوف بالقرآن من يخاف قيامها وليس عليك أن تعرف متى وقتها ثم قال عز وجل * (كأنهم يوم يرونها) * يعني قيام الساعة * (لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) * يعني كأنهم لبثوا في قبورهم مقدار عشية يعني قدر آخر النهار أو قدر ضحاها وهو قدر أول النهار ويقال كأنهم لم يلبثوا في الدنيا إلا مقدار العشية أو مقدار الضحى قرأ أبو عمرو في إحدى الروايتين * (إنما أنت منذر) * بالتنوين والباقون بغير تنوين فمن قرأ بالتنوين جعل " من " في موضع النصب يعني منذر الذي يخشاها ومن قرأ بغير تنوين جعل " من " في موضع خفض بالإضافة والله الموفق بمنه وكرمه و صلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»