تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ٢٠٤
* (ومنكم من يتوفى من قبل) * * (ولتبلغوا أجلا مسمى) * يعني الشباب والشيخ يبلغ * (أجلا مسمى) * وقتا معلوما ويقال في الآية تقديم ومعناه * (ثم لتكونوا شيوخا) * أي ثم لتبلغوا * (أجلا مسمى) * يعني وقت انقضاء أجله * (ومنكم من يتوفى من قبل) * أي من قبل أن يبلغ أشده ويقال من قبل أن يصير شيخا ثم قال * (ولعلكم تعقلون) * أي لكي تعقلوا أمر ربكم ولتستدلوا به وتتفكروا في خلقه ثم قال عز وجل * (هو الذي يحيي ويميت) * أي يحيي للبعث ويميت في الدنيا على معنى التقديم ويقال معناه هو الذي يحيي في الأرحام ويميت عند انقضاء الآجال * (فإذا قضى أمرا) * يعني أراد أن يخلق شيئا * (فإنما يقول له كن فيكون) * سورة غافر 69 - 76 قوله عز وجل * (ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله) * أي يجادلون في القرآن أنه ليس منه * (أنى يصرفون) * يعني من أين يصرفون عن علي القرآن والإيمان ويقال من أين تعدلون عنه إلى غيره ويقال عن الحق والتوحيد ثم وصفهم فقال " الذي كذبوا بالكتاب " يعني بالقرآن * (وبما أرسلنا به رسلنا) * يعني بالتوحيد ويقال بالأمر والنهي * (فسوف يعلمون) * ماذا ينزل بهم في الآخرة ثم وصف ما ينزل بهم فقال عز وجل * (إذ الأغلال في أعناقهم) * يعني ترد أيمانهم إلى أعناقهم * (والسلاسل يسحبون) * يعني تجعل السلاسل في أعناقهم ويجرون * (في الحميم) * يعني في ماء حار قد انتهى حره قال مقاتل * (يسحبون في الحميم) * يعني في حر النار وقال الكلبي يعني في الماء الحار * (ثم في النار يسجرون) * أي يوقدون فصاروا وقودا وروي عن ابن عباس أنه قرأ * (والسلاسل) * بنصب اللام * (يسحبون) * بنصب الياء يعني أنهم يسحبون السلاسل وقال هو أشد عليهم وقراءة العامة * (والسلاسل) * بضم اللام * (يسحبون) * بالضم على معنى فعل ما لم يسم فاعله والمعنى أن الملائكة يسحبونهم في السلاسل * (ثم قيل لهم) * أي تقول لهم الخزنة * (أين ما كنتم تشركون) * يعني تعبدون * (من دون الله) * من الأوثان * (قالوا ضلوا عنا) * يعني اشتغلوا بأنفسهم عنا
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»