تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٣ - الصفحة ١٧٩
سورة الزمر 38 - 40 قوله عز وجل * (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله) * فعل ذلك * (قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله) * يعني ما تعبدون من دون الله من الآلهة * (إن أرادني الله بضر) * يعني إن أصابني الله ببلاء ومرض في جسدي وضيق في معيشتي أو عذاب في الآخرة * (هل هن كاشفات ضره) * يعني هل تقدر الأصنام على دفع ذلك عني * (أو أرادني برحمة) * أي بنعمة وعافية وخير * (هل هن ممسكات رحمته) * يعني هل تقدر الأصنام منع الرحمة عني قرأ أبو عمر * (كاشفات) * بالتنوين * (ضره) * بالنصب * (ممسكات) * بالتنوين * (رحمته) * بالنصب وقرأ الباقون بغير تنوين وكسر ما بعده على وجه الإضافة فمن قرأ بالتنوين نصب * (ضره) * * (ورحمته) * لأنه مفعول به قوله تعالى " قل حسبي الله " يعني يكفيني الله من شر آلهتكم ويقال * (حسبي الله) * يعني أثق به * (عليه توكلت) * أي فوضت أمري إلى الله * (عليه يتوكل المتوكلون) * أي يثق به الواثقون فأنا متوكل وعليه توكلت قوله عز وجل * (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم) * يعني في منازلكم ويقال * (على مكانتكم) * أي على قدر طاقتكم وجهدكم * (إني عامل) * في إهلاككم لأنهم قالوا له إن لم تسكت عن آلهتنا نعمل في إهلاكك فنزل * (قل يا قوم اعملوا على مكانتكم) * إهلاكي في مكانتكم * (إني عامل) * * (فسوف تعلمون) * من نجا ومن هلك قرأ عاصم في رواية أبي بكر " مكاناتكم " بلفظ الجماعة والباقون * (مكانتكم) * والمكانة والمكان واحد قوله عز وجل * (من يأتيه عذاب يخزيه) * أي من يأتيه عذاب الله يهلكه * (ويحل عليه عذاب مقيم) * يعني دائم لا ينقطع أبدا سورة الزمر 41 - 44
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»