روي عن ابن عباس وقال مجاهد * (مقام إبراهيم) * أثر قدميه سورة آل عمران 98 - 99 قوله تعالى * (قل يا أهل الكتاب) * يعني اليهود والنصارى * (لم تكفرون بآيات الله) * يعني لم تجحدون بالحج والقرآن ومحمد صلى الله عليه وسلم * (والله شهيد على ما تعملون) * من الجحود والكفر ثم قال تعالى * (قل يا أهل الكتاب لم تصدون) * يقول لم تصرفون الناس * (عن سبيل الله) * أي عن دين الإسلام والحج * (تبغونها عوجا) * يعني تطلبونها تغيرا وزيغا * (وأنتم شهداء) * أن ذلك في التوراة * (وما الله بغافل عما تعملون) * من كتمان صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته ويقال في اللغة ما كان ينتصب انتصاب العود والحائط يقال عوج بالنصب وما لم ينتصب مثل الأرض والكلام يقال عوج كما قال تعالى * (لا ترى فيها عوجا ولا أمتا) * طه 107 وقال * (ولم يجعل له عوجا قيما) * الكهف 1 - 2 سورة آل عمران 100 - 101 قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا) * يقول طائفة * (من الذين أوتوا الكتاب) * وهم رؤساء اليهود * (يردوكم بعد إيمانكم) * بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن * (كافرين) * لأنهم كانوا يدعون إلى الكفر واتباع مذهبهم وكان يتبعهم بعض المنافقين فنهى الله تعالى المؤمنين عن متابعتهم ثم قال تعالى على وجه التعجب * (وكيف تكفرون) * يقول كيف تجحدون بوحدانية الله وبمحمد والقرآن * (وأنتم تتلى عليكم آيات الله) * يقول يقرا عليكم القرآن وفيه دلائله وعجائبه * (وفيكم رسوله) * يعني معكم محمد صلى الله عليه وسلم قال الزجاج يجوز أن يكون هذا الخطاب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خاصة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيهم وهم يشاهدونه ويجوز أن يكون هذا الخطاب لجميع الأمة لأن آثاره وعلاماته والقرآن الذي أتى به فينا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا وإن لم نشاهده
(٢٥٨)