أحكام القرآن - الجصاص - ج ٣ - الصفحة ٥٠٩
لا يسأمون). وروي عن أصحاب عبد الله والحسن وأبي عبد الرحمن أنه عند قوله: (إن كنتم إياه تعبدون). قال أبو بكر: الأولى أنها عند آخر الآيتين لأنه تمام الكلام، ومن جهة أخرى أن السلف لما اختلفوا كان فعله بالآخر منهما أولى لاتفاق الجميع على جواز فعلها بأخراهما هذا واختلافهم في جوازها بأولاهما.
قوله تعالى: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا) الآية، يدل على أنه لو جعله أعجميا كان أعجميا فكان يكون قرآنا أعجميا، وأنه إنما كان عربيا لأن الله أنزله بلغة العرب، وهذا يدل على أن نقله إلى لغة العجم لا يخرجه ذلك من أن يكون قرآنا. آخر سورة حم السجدة.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»