معاني القرآن - النحاس - ج ٥ - الصفحة ٨٢
وقال: في وقوله الله جل وعز * (فأخرجناهم من جنات وعيون. وكنوز ومقام كريم) *.
قال: كانت الجنات بحافتي هذا النيل من أوله إلى آخره، في الشقين جميعا، من " أسوان " إلى " رشيد " وكان له سبعة خلج " خليج الإسكندرية " و " خليج دمياط " و " خليج سردوس " و " خليج منف " و " خليج الفيوم " و " خليج المنهى " متصلة لا ينقطع منها شيء عن شيء، وزروع ما بين الجبلين كله، من أول مصر إلى آخرها، ما يبلغه الماء، فكانت جميع أرض مصر كلها تروى من ست عشرة ذراعا، بما قدروا ودبروا، من قناطرها وجسورها وخلجها.
قال: * (ومقام كريم) * المنابر، كان بها ألف منبر.
قال أبو جعفر: المقام في اللغة: الموضع، من قولك قام يقوم، وكذلك المقامات واحدها مقامة كما قال الشاعر:
(٨٢)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»