وأن لا يكلفهم طلب حقائق الأشياء من عنده جل وعز.
وقيل: إنما ينهى عن هذا لأن الله جل وعز أحب الستر على عباده، رحمة منه لهم، وأحب أن لا يقترحوا المسائل.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اتركوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم لكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم ".
وروى عبد الكريم عن سعيد بن جبير قال: نزلت (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) في الذين سألوا عن البحيرة، والسائبة، والوصيلة.
ألا ترى أن بعده (ما جعل الله من بحيرة، ولا سائبة، ولا وصيلة ولا حام) قلت: أحسن هذه الأقوال الثاني، وأن الله جل وعز أحب الستر على عباده، ورد أحكامهم إلى الظاهر، الذي يقدرون عليه،