معاني القرآن - النحاس - ج ٢ - الصفحة ٣٧٤
صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا عمل فيهم بالمعاصي، ثم لم يغيروا: أوشك الله جل وعز أن يعمهم بعقابه ".
وقال ابن مسعود في هذه الآية: " قولوها ما قبلت منكم، فإذا ردت عليكم، فعليكم أنفسكم ".
وقال سعيد بن جبير: هي في أهل الكتاب.
وقال مجاهد: هي في اليهود والنصارى ومن كان مثلهم.
يذهبان إلى أن المعنى: لا يضركم كفر أهل الكتاب إذا أدوا الجزية.
وهذا تفسير حديث أبي بكر.
فأما حديث ابن مسعود فعلى أن تأويل الآية على وقتين: ففي أوقات من آخر الزمان يعمل بها، كما قال أبو أمية الشعباني: قلت لأبي ثعلبة الخشني: كيف أصنع بهذه الآية: * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) *؟
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»