فالمعنى على هذا: لكن من ظلم فله أن يذكر ما فعل به.
قال الحسن: " هذا في الرجل يظلم فلا ينبغي أن يدعو على من ظلمه، ولكن ليقل: اللهم أعني عليه، واستخرج لي حقي منه، ونحو ذلك ".
وقال قطرب: * (إلا من ظلم) * إنما يريد المكره، لأنه مظلوم، وذلك موضوع عنه وإن كفر.
قال: ويجوز أن يكون المعنى (إلا من ظلم) على البدل، كأنه لا يحب الله إلا من ظلم، أي لا يحب الظالم، وكأنه يقول:
يحب من ظلم. أي يأجر من ظلم.
والتقدير على هذا القول: لا يحب الله ذا الجهر بالسوء إلا من ظلم، على البدل.