وهذا لا يحتاج أن يقال فيه: إن جازاه، ولكن القول فيه عند العلماء - أهل النظر - أنه محكم، وأنه يجازيه إذا لم يتب، فإن تاب فقد بين أمره، لقوله عز وجل: * (وإني لغفار لمن تاب) * فهذا لا يخرج عنه شيء.
164 - وقوله جل وعز: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا...) * [آية 94].
وتقرأ: * (فتثبتوا) *.
قال أبو عبيد: وإحداهما قريبة من الأخرى.
وقال غيره: قد يتثبت ولا يتبين، فالاختيار " فتبينوا ".
ومعنى * (ضربتم) * سافرتم.
165 - ثم قال جل وعز: * (ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا) * [آية 94].