5 - ثم قال تعالى: * (وإياك نستعين) *.
فأعاد " إياك " توكيدا، ولم يقل " ونستعين " كما يقال: المال بين زيد وبين عمرو، فتعاد " بين " توكيدا، وقال: * (إياك) * ولم يقل: إياه، لأن المعنى: قل يا محمد " إياك نعبد ".
على أن العرب ترجع من الغيبة إلى الخطاب، كما قال الأعشى:
- عنده الحزم والتقى وأسى الصر * ع وحمل لمضلع الأثقال - ثم قال: ورجع من الغيبة إلى الخطاب:
- ووفاء إذا أجرت فما غر * ت حبال وصلتها بحبال - وقال تعالى: * (وسقاهم ربهم شرابا طهورا) *.
ثم قال: * (إن هذا كان لكم جزاء) *.
وعكس هذا أن العرب ترجع من الخطاب إلى الغبية، كما قال تعالى: * (حتى إذا كنتم في الفلك، وجرين بهم بريح طيبه) *.