وقال مجاهد: * (الدين) * الجزاء، والمعنيان واحد، لأن يوم القيامة يوم الحساب، ويوم الجزاء.
والدين في غير هذه الطاعة، والدين أيضا العادة، كما قال:
" أهذا دينه أبدا وديني "؟
والمعاني متقاربة، لأنه إذا أطاع فقد دان.
والعادة تجري مجرى الدين، وفلان في دين فلان: أي في سلطانه وطاعته.
فإن قيل: لم خصت القيامة بهذا؟
فالجواب ان يوم القيامة يوم يضطر فيه الخلائق إلى أن يعرفوا أن الأمر كله لله تعالى.
وقيل: خصه لأن في الدنيا ملوكا وجبارين، ويوم القيامة إنما يرجع الأمر كله إلى الله تعالى.