تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٣ - الصفحة ٨٧٧
عليهم يعني: الرجل يحضره الموت فيقال له: تصدق من مالك، واعتق، واعط منه في سبيل الله، فنهوا ان يامروا بذلك، يعني: ان من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يأمره ان ينفق ماله في العتق أو في الصدقة أو في سبيل الله، ولكن يأمره ان يبين ماله وما عليه من دين، ويوصي من ماله لذوي قرابته الذين لا يرثون، يوصي لهم بالخمس أو الربع، يقول: أليس أحدكم إذا مات وله ولد ضعاف، يعني: صغارا ان يتركهم بغير مال، فيكونون عيالا على الناس، ولا ينبغي لكم ان تامروه بما لا ترضون به لأنفسكم ولا لأولادكم، ولكن قولوا الحق من ذلك - قال أبو محمد: وروي عن سعيد بن جبير، ومجاهد نحو ذلك، فاحضر ألفاظ. قوله تعالى: من خلفهم 4870 حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، ثنا ابن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير قوله: من خلفهم يعني: من بعد موتهم. قوله تعالى: ذرية 4871 وبه عن سعيد بن جبير قوله: ذرية ضعافا قال: ذرية ضعفاء. قوله تعالى: ضعافا 4872 وبه عن سعيد بن جبير قوله: ضعافا يعني: عجزة لا حيلة لهم. قوله تعالى: خافوا عليهم 4873 وبه عن سعيد بن جبير قوله: خافوا عليهم يعني: على ولد الميت الضيعة كما يخافون على ولد أنفسهم. قوله تعالى: فليتقوا الله 4874 حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: فليتقوا الله قال: فهذا في الرجل يحضر عند الرجل عند موته، فيسمعه يوصي بوصية تضر ورثته، فامر الله سبحانه الذي يسمعه ان يتقي الله، ويوفقه، ويسدده للصواب، ولينظر لورثته كما كان يحب ان يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة.
(٨٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 872 873 874 875 876 877 878 879 880 881 882 ... » »»