تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ١ - الصفحة ٢٦٢
لله بما أجب وان ثقل على الأنفس والأبدان، والصبر لله عما كره، وان نازعت اليه الأهواء، فمن كان هكذا فهو من الصابرين الذين يسلم عليهم إن شاء الله.
1406 حدثنا علي بن الحسين، ثنا الهيثم بن يمان، ثنا بن هارون، ثنا أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين قال: إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد: اين الصابرون ليدخلوا الجنة قبل الحساب. قال: فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة فيقولون: إلي اين يا بني ادم؟ فيقولون: إلى الجنة قالوا: وقبل الحساب؟ قالوا: نعم قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: الصابرون قالوا: وما كان صبركم؟ قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا على معصية الله، حتى توفانا الله. قالوا: أنتم كما قلتم. ادخلوا الجنة فنعم اجر العاملين.
1407 حدثنا أبي ثنا عبدة بن سليمان المروزي أنبأ ابن المبارك أنبأ ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال: الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه، وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه الا الصبر.
1408 حدثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، ثنا بن وهب سمعت ابن زيد وقال لي الصبر في بابين: على ما أحب الله، وان ثقل، وصبر على ما تكره وان نازعت اليه الهوى. فمن كان هكذا فهو من الصابرين. قوله: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل اللهاية 154 1409 حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله يعني: الذين قتلوا في طاعة الله في قتال المشركين. قوله: أموات 1410 حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله ابن ليهعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: أموات يقول الله: لا تحسبهم أمواتا.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»