سورة العلق مكية، عددها تسع عشرة آية كوفي سورة العلق من الآية (1) إلى الآية (19).
قوله: * (اقرأ باسم ربك) * يعني بالواحد * (الذي خلق) * [آية: 1] يعني الإنسان، وكان أول شئ نزل من القرآن خمس آيات من أول هذه السورة * (خلق الإنسن من علق) * [آية:
2] وهي النطفة التي تكون عشرين ليلة، ثم تصير ماء ودما، فذلك العلق، قوله: * (اقرأ وربك الأكرم) * [آية: 3] * (الذي علم بالقلم) * [آية: 4] وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الحرام، فإذا أبو جهل يقلد إلهه الذي يعبده طوقا من ذهب، وقد طيبه بالمسك، وهو يقول: يا هبل لكل شئ سكن، ولك خير جزاء، أما وعزتك لأسرنك القابل، وذلك أنه كان ولد له في تلك السنة ألف من الإبل، وجاءه عير من الشام فربح عشرة آلاف مثقال من الذهب، فجعل ذلك الشكر لهبل، وهو صنم كان في جوف الكعبة طوله ثمانية عشرة ذراعا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك، أعطاك إلهك وشكرت غيره، أما والله لله فيك نقمة، فانظر متى تكون؟ ويحك، يا عم، أدعوك إلى الله وحده، فإنه ربك ورب آياتك الأولين، وهو خلقك ورزقك، فإن اتبعتني أصبت الدنيا والآخرة '، قال له: واللات والعزى ورب هذه البنية لئن لم تنته عن مقالتك هذه، فإن وجدتك هاهنا، وأنت تعيد غير آلهتنا