سورة البينة سورة لم يكن مدنية، عددها ثماني آيات كوفي تفسير سورة البينة من الآية (1) إلى الآية (8).
قوله: * (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) * يعني اليهود والنصارى * (والمشركين) * يعني مشركي العرب * (منفكين) * يعني منتهين عن الكفر والشرك، وذلك أن أهل الكتاب قالوا: متى يبعث الذي نجده في كتابنا، وقالت العرب: * (لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله المخلصين) * [الصافات: 168، 169]، فنزلت: * (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) * يعني اليهود والنصارى والمشركين، يعني مشركي العرب * (منفكين) * يعني منتهين عن الكفر والشرك * (حتى تأتيهم البينة) * [آية: 1] محمد صلى الله عليه وسلم فبين لهم ضلالتهم وشركهم.
ثم أخبر الله عز وجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: * (رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة) * [آية:
2] يعني يقرأ صحفا مطهرة، يعني كتابا لأنها جماعة فيها خصال كثيرة، من كل نحو، مطهرة من الكفر والشرك يقول: يقرأ كتابا ليس فيه كفر ولا شرك، وكل شئ فيه كتاب فإنه يسمى صحفا.
ثم قال: * (فيها) * يعني في صحف محمد صلى الله عليه وسلم * (كتب قيمة) * [آية: 3] يعني كتابا مستقيما على الحق ليس فيه عوج، ولا اختلاف، وإنما سميت كتب لأن فيها أمورا شتى