تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل بن سليمان - ج ٣ - الصفحة ٤٩٧
ظهرك) * [آية: 3] يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: كان أثقل ظهرك فوضعناه عنك، لقوله: * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما) * [الفتح: 1، 2] يا محمد * (ورفعنا لك ذكرك) * [آية: 4] في الناس علما، كلما ذكر الله تعالى ذكر معه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى في خطبة النساء * (فإن مع العسر يسرا) * [آية: 5] * (إن مع العسر يسرا) * [آية: 6] يقول: إن مع الشدة الرخاء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ' لن يغلب، إن شاء الله، عسر واحد يسرين أبدا '، ثم قال:
* (فإذا فرغت) * يا محمد من الصلاة المكتوبة بعد التشهد والقراءة والركوع والسجود، وأنت جالس قبل أن تسلم * (فانصب وإلى ربك) * بالدعاء * (فارغب) * [آية: 8] إليه في المسألة، فنهاه عن القنوت في صلاة الغداة.
حدثنا عبد الله بن ثابت، حدثني أبي، قال: حدثنا الهذيل، قال: حدثنا مقاتل، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس، قال: فارقني خليلي على أربع خصال، كان يؤذن مرتين، ويقيم مرتين، ويسلم مرتين، حتى يستبين بياض خده الأيمن والأيسر، وكان لا يقنت في صلاة الغداة، وكان يسفر جدا صلى الله عليه وسلم.
* *
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»