الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ٨ - الصفحة ٤٢٥
2 الآيات وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيمة كتبا يلقه منشورا (13) اقرأ كتبك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا (14) من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (15) 2 التفسير 3 أربعة أصول إسلامية مهمة:
لقد تحدثت الآيات القرآنية السابقة عن القضايا التي تتصل بالمعاد والحساب، لذلك فإن الآيات التي نبحثها الآن تتحدث عن قضية " حساب الأعمال " التي يتعرض لها البشر، وكيفية ومراحل إنجاز ذلك في يوم المعاد والقيامة حيث يقول تعالى: وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.
" الطائر " يعني الطير. ولكن الكلمة هنا تشير إلى معنى آخر كان سائدا ومعروفا بين العرب، إذ كانوا يتفألون بواسطة الطير، وكانوا يعتمدون في ذلك على طبيعة الحركة التي يقوم بها الطير. فمثلا إذا تحرك الطير من الجهة اليمنى، فهم
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 425 426 427 428 429 430 ... » »»