يا خاطب الدنيا الدنية * إنها شرك الردى دار متى ما أضحكت * في يومها أبكت غدا وإذا أظل سحابها * لم ينتقع منه صدى غاراتها ما تنقضى * وأسيرها لا يفتدى (1) ويرثي التهامي ولده في قصيدة معروفة مبتدئا بوصف الدنيا، ويقول:
حكم المنية في البرية جار * ما هذه الدنيا بدار قرار بينا يرى الانسان فيها مخبرا * حتى يرى خبرا من الاخبار طبعت على كدر وأنت تريدها * صفوا من الاقدار والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها * متطلب في الماء جذوة نار وإذا رجوت المستحيل فإنما * تبني الرجاء على شفير هار فالعيش نوم والمنية يقظة * والمرء بينهما خيال سار (2)