كما حلف سبحانه بلفظ الكتاب مرتين، وقال:
(حم * والكتاب المبين * إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين * فيها يفرق كل أمر حكيم * أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين). (1) (حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم). (2) وقبل الخوض في تفسير الآيات نذكر أمورا:
الأول: انه سبحانه صدر هذه الأقسام بالحروف المقطعة كما هو واضح، وهذا يؤيد أن كلمة يس من الحروف المقطعة، والحروف المقطعة عبارة عن الحروف التي صدر بها قسم من السور يجمعها قولنا: صراط علي حق نمسكه وعند التحليل يرجع إلى:
ا، ح، ر، س، ص، ط، ع، ق، ك، ل، م، ن، ه، ي.
والعجب أن هذه الحروف هي نصف الحروف الهجائية.
الثاني: ما هو المراد من الحروف المقطعة؟
افتتح القرآن الكريم قسما من السور بحروف مقطعة أعني السور التالية:
1. البقرة، 2. آل عمران، 3. الأعراف، 4. يونس، 5. هود، 6. يوسف، 7. الرعد، 8.
إبراهيم، 9. الحجر، 10. مريم، 11. طه، 12. الشعراء، 13. النمل، 14.