____________________
إلى ربه) إلى رضاه (سبيلا) بالاتعاظ والإيمان والطاعة (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى) أقل (من ثلثي الليل) بضم اللام وإسكانها (ونصفه وثلثه (1)) عطف على ثلثي وقرئ بالنصب عطف على أدنى (وطائفة من الذين معك) عطف على مستكن تقوم (والله يقدر الليل والنهار) يعلم مقاديرهما فيعلم القدر الذي يقومون به (علم أن) المخففة (لن تحصوه) لن تطيقوا إحصاء الوقت المقدر على الحقيقة بسهولة (فتاب عليكم) فخفف عنكم (فاقرؤا ما تيسر من القرآن) أي صلوا ما سهل عليكم بالليل عبر عن الصلاة بالقراءة لأنها جزؤها (علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله) يسافرون طالبين للتجارة أو تحصيل العلم وكل طاعة (وآخرون يقاتلون في سبيل الله) وكل من الفرق الثلاث يشق عليهم التهجد المذكور فهم أحق بالتخفيف فلذا كرر مرتبا عليهم بقوله (فاقرؤا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة) الواجبة (وآتوا الزكاة) المفروضة (وأقرضوا الله قرضا حسنا) بالإنفاق تطوعا في سبيل الخير أو بفعل الحسنات مطلقا وفيه ترغيب لإشعاره بالعوض كالتصريح في (وما تقدموا لأنفسكم من خير) مال أو إحسان (يجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا) لبقاء ثوابه (واستغفروا الله) في كل حال (إن الله غفور رحيم).
(74 - سورة المدثر خمس أو ست وخمسون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (يا أيها المدثر) أي المتغطي بالدثار (قم) من مضجعك أو شمر وجد (فأنذر) ترك مفعوله للتعميم أو قومك (وربك فكبر) عظمه عما لا يليق به (وثيابك فطهر) فقصر فإنه أبقى وأتقى وأنقى كما عن علي (عليه السلام) أو من النجاسة أو نفسك فنزه عن الأخلاق الذميمة (والرجز (2)) الأوثان أو العذاب أي موجبة من الشرك أو المعاصي (فاهجر) دم على هجره (ولا تمنن تستكثر) بالرفع حال أي لا تعط شيئا مستكثرا إلى طالبا أكثر منه أو رائيا أنه كثير أو لا تمنن على الله بطاعتك مستكثرا لها أو على الناس برسالتك (ولربك) لوجهه (فاصبر) على ما كلفته أو أذى قومك (فإذا نقر في الناقور) نفخ في الصور فاعول من النقر بمعنى النفخ (فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير) تأكيد يفيد أن عسره عليهم لا يرجى زواله بخلاف المؤمنين فإنه يسير عليهم (ذرني ومن خلقت وحيدا) حال من الياء أي اتركني وحدي معه أكفله أو من التاء أي ومن خلقته وحدي بلا شركة أحد أو من العائد المقدر أي خلقته فريدا لا مال له ولا ولد وهو الوليد بن المغيرة (وجعلت له مالا ممدودا) متسعا مستمرا من الزرع والضرع والتجارة...
(74 - سورة المدثر خمس أو ست وخمسون آية مكية) (بسم الله الرحمن الرحيم) (يا أيها المدثر) أي المتغطي بالدثار (قم) من مضجعك أو شمر وجد (فأنذر) ترك مفعوله للتعميم أو قومك (وربك فكبر) عظمه عما لا يليق به (وثيابك فطهر) فقصر فإنه أبقى وأتقى وأنقى كما عن علي (عليه السلام) أو من النجاسة أو نفسك فنزه عن الأخلاق الذميمة (والرجز (2)) الأوثان أو العذاب أي موجبة من الشرك أو المعاصي (فاهجر) دم على هجره (ولا تمنن تستكثر) بالرفع حال أي لا تعط شيئا مستكثرا إلى طالبا أكثر منه أو رائيا أنه كثير أو لا تمنن على الله بطاعتك مستكثرا لها أو على الناس برسالتك (ولربك) لوجهه (فاصبر) على ما كلفته أو أذى قومك (فإذا نقر في الناقور) نفخ في الصور فاعول من النقر بمعنى النفخ (فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير) تأكيد يفيد أن عسره عليهم لا يرجى زواله بخلاف المؤمنين فإنه يسير عليهم (ذرني ومن خلقت وحيدا) حال من الياء أي اتركني وحدي معه أكفله أو من التاء أي ومن خلقته وحدي بلا شركة أحد أو من العائد المقدر أي خلقته فريدا لا مال له ولا ولد وهو الوليد بن المغيرة (وجعلت له مالا ممدودا) متسعا مستمرا من الزرع والضرع والتجارة...