____________________
استكبروا بل مكر الليل والنهار) رد لإضرابهم أي لم يصدنا إجرامنا بل مكركم بنا ليلا ونهارا صدنا (إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا) شركاء وأضيف مكر إلى الظرف اتساعا (وأسروا الندامة لما رأوا العذاب) أخفاها الفريقان خوف الفضيحة أو أظهروها فإنه للضدين (وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا) وضع موضع الضمير إيذانا بموجب الجعل (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) إلا جزاء عملهم (وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها) رساؤها المتنعمون خصوا بالذكر لأنهم أصل في العناد وهو تسلية للنبي (إنا بما أرسلتم به كافرون وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا) فنحن أكرم عند الله منكم (وما نحن بمعذبين) لذلك (قل) رد عليهم (إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) يوسعه ويضيقه بحسب المصالح لا لكرامة وهوان (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) ذلك (وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى) قربى أي تقربا (إلا) لكن (من آمن وعمل صالحا) أو استثناء من مفعول يقربكم أي ما يقرب أحدا إلا المؤمن الصالح المنفق ماله في البر والمعلم ولده للخير أو من فاعله بحذف مضاف (فأولئك لهم جزاء الضعف (1)) أي يجازوا الضعف إلى العشر وأكثر من إضافة المصدر إلى مفعوله (بما عملوا وهم في الغرفات (2) آمنون) من كل مكروه (والذين يسعون في آياتنا) بالإبطال (معاجزين (3)) مسابقين لنا ظانين أن يفوتونا أو معجزين مثبطين عن الخير (أولئك في العذاب محضرون قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له) لشخص واحد في حالين وما سبق لشخصين فلا تكرير (وما أنفقتم من شئ) في الخير (فهو يخلفه) عاجلا وآجلا (وهو خير الرازقين) لأنه الرازق حقيقة وغيره واسطة (ويوم يحشرهم (4) جميعا) المشركين (ثم يقول (5) للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون) توبيخا للمشركين (قالوا سبحانك) تنزيها لك عن الشريك (أنت ولينا) الذي نواليه (من دونهم بل كانوا يعبدون الجن) الشياطين بطاعتهم لهم في عبادتهم لنا (أكثرهم بهم مؤمنون) مصدقون فيما يزينون لهم (فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا) إذا الأمر فيه لله وحده خطاب للملائكة والكفرة (ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون) عنادا (وإذا تتلى...