تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٣٩٤
لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور * (33) * إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس) * بأي أرض تموت إن الله عليم خبير * (34) * (32) سورة السجدة مكية الا من آية 16 إلى غاية آية 20 فمدنية وآياتها 30 نزلت بعد المؤمن بسم الله الرحمن الرحيم ألم * (1) * تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين * (2) * أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون * (3) * الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ولا شفيع أفلا تتذكرون * (4) * يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون * (5) * ذلك علم الغيب والشهدة العزيز الرحيم * (6) * الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين * (7) * ثم جعل نسله من سلالة
____________________
لا يجزى والد عن ولده) لا يغني عنه شيئا فيه (ولا مولود هو جاز عن والده شيئا) وغير النظم تأكيدا لعدم نفع المولود (إن وعد الله) بالبعث والجزاء (حق) لا خلف فيه (فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) الشيطان بأن يمنيكم المغفرة فيجرئكم على الذنوب (إن الله عنده علم الساعة) علم وقت قيامها (وينزل (1) الغيث) بوقته المعين له في علمه (ويعلم ما في الأرحام) أذكر أم أنثى تام أم ناقص (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا) من خير وشر ويعلمه الله (وما تدري نفس بأي أرض تموت) ويعلمه الله (إن الله عليم خبير).
(32 - سورة السجدة ثلاثون أو تسع وعشرون آية مكية والظاهر ثلاثون آية) بسم الله الرحمن الرحيم (آلم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك) رسول بشريعة ولا يدل على نفي وجود حجة لعدم خلو الزمان منه (لعلهم يهتدون) بإنذارك (الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) مقدارها (ثم استوى على العرش) فسر في الأعراف (2) (ما لكم من دونه) إذا جاوزتم رضاه (من ولي) ينصركم (ولا شفيع) يشفع لكم (أفلا تتذكرون) تتعظون بذلك (يدبر الأمر) أمر الدنيا مدة أيامها فينزله (من السماء إلى الأرض ثم يعرج) يرجع الأمر كله (إليه) بعد فنائها (في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون) في الدنيا (ذلك عالم الغيب والشهادة) ما غاب عن الخلق وما حضر (العزيز) المنيع في ملكه (الرحيم) بعباده (الذي أحسن كل شئ) أحكمه وأتقنه أو علم كيف يخلقه (خلقه (3)) بدل اشتمال من كل شئ (وبدأ خلق الإنسان) آدم (من طين ثم جعل نسله من سلالة) صفوة انسل من الصلب...

(1) ينزل: بسكون النون وكسر الزاي.
(2) أنظر الآية 54 منها.
(3) خلقه: بسكون اللام.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»