____________________
سنبلات خضر) قد انعقد حبها (وأخر) وسبعا أخر (يابسات) قد التوت على الخضر وغلب عليها (يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون) اللام للبيان أو لتقوية الفعل لتأخره (قالوا أضغاث) تخاليط (أحلام) كاذبة (وما نحن بتأويل الأحلام) الكاذبة (بعالمين وقال الذي نجا منهما) أي الساقي (وادكر) أصله ادتكر قلبت تاؤه دالا وأدغمت أي تذكر شأن يوسف (بعد أمة) جملة من الحين (أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون (1)) إلى من يعلمه فأتى يوسف فقال يا (يوسف أيها الصديق) الكثير الصدق (أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات) رآها الملك (لعلي (2) ارجع إلى الناس) أي الملك ومن معه (لعلهم يعلمون) فضلك أو تأويلها (قال تزرعون سبع سنين دأبا) باجتهاد أو على عادتكم حال أي دائبين أو مصدر أي تدأبون دأبا وهذا تأويل البقرات السمان والسنبلات الخضر (فما حصدتم فذروه) فاتركوه (في سنبله إلا قليلا مما تأكلون) فدوسوه (ثم يأتي من بعد ذلك) أي السبع المخصبة (سبع شداد) مجدبات وهي تأويل العجاف واليابسات (يأكلن ما قدمتم لهن) أي تأكلون فيهن ما ادخرتم لأجلهن في السنين المخصبة من الحب وهو تأويل أكل العجاف السمان (إلا قليلا مما تحصنون) تحرزون (ثم يأتي من بعد ذلك) الجدب في السبع (عام فيه يغاث الناس) يمطرون من الغيث أو ينقذون من القحط من الغوث (وفيه يعصرون) الثمار كالعنب والزيتون أو ينجون، والعصرة النجاة، وعن علي (عليه السلام): يعصرون أي يمطرون من وأنزلنا من المعصرات (وقال الملك ائتوني به) بالمعبر (فلما جاءه الرسول) ليخرجه (قال ارجع إلى ربك فاسأله (3) ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن) سله أن يعرف حالهن ولم يذكر سيدته كرما وتأدبا (إن ربي) أي الله أو سيدي (بكيدهن عليم) فرجع وأخبر الملك فدعاهن (قال ما خطبكن) شأنكن (إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء) هل بدا منه خيانة (قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق) ظهر (أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين) فعاد الرسول فأخبر يوسف بمقالتهن فقال (ذلك) الاستظهار للبراءة (ليعلم) العزيز (أني لم أخنه بالغيب...