تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٢٣٤
فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب * (65) * فلما جاء أمرنا نجينا صلحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوى العزيز * (66) * وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديرهم جاثمين * (67) * كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود * (68) * ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ * (69) * فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط * (70) * وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحاق يعقوب * (71) * قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشئ عجيب * (72) * قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد * (73) * فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط * (74) * إن إبراهيم لحليم أواه منيب * (75) * يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود * (76) * ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال
____________________
(فعقروها) العاقر قدار برضاهم فنسب إليها (فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) وبعدها تهلكون (ذلك وعد غير مكذوب) فيه أو غير كذب (فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ) أي ونجيناهم من عذاب يومئذ أي إهلاكهم بالصيحة أو من فضيحتهم يوم القيامة (إن ربك هو القوي العزيز وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين) ميتين (كأن لم يغنوا) كأنهم لم يقيموا (فيها ألا إن ثمود (1) كفروا ربهم ألا بعدا لثمود (2) ولقد جاءت رسلنا (3)) جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، عن الصادق (عليه السلام): رابعهم كروبيل (إبراهيم بالبشرى (4)) بالولد أو بهلاك قوم لوط (قالوا سلاما) سلمنا عليك سلاما (قال سلام (5)) عليكم أو أمركم سلام حياهم بالأحسن لاسمية الجملة (فما لبث) فما توقف في مجيئه (أن جاء بعجل حنيذ) مشوي ظنهم أضيافا (فلما رأى (6) أيديهم لا تصل) لا يمدونها (إليه نكرهم وأوجس) أضمر (منهم خيفة قالوا لا تخف إنا) ملائكة (أرسلنا إلى قوم لوط) لنهلكهم ولسنا ممن نأكل (وامرأته) سارة (قائمة) خلف الستر أو تخدمهم (فضحكت) فرحا بالأمن أو بهلاك قوم لوط وقيل أي حاضت (فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحاق) من بعده (يعقوب (7) قالت يا ويلتي (8) أألد (9) وأنا عجوز) ابنة تسع وتسعين (وهذا بعلي شيخا) ابن مائة حال عامله الإشارة (إن هذا لشئ عجيب) أن يولد ولد لهرمين (قالوا أتعجبين من أمر الله) من قدرته (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) جعلت من أهل بيته لأنها ابنة عمه (إنه حميد مجيد فلما ذهب عن إبراهيم الروع) الخوف (وجاءته البشرى (4)) بالولد (يجادلنا) أقيل يجادل رسلنا (في) شأن (قوم لوط) بقوله إن فيها لوطا (إن إبراهيم لحليم) ذو أناة (أواه) دعاء مترحم (منيب) رجاع إلى الله قالت الملائكة (يا إبراهيم أعرض عن هذا) الجدال (إنه قد جاء أمر ربك) بهلاكهم (وإنهم آتيهم عذاب غير مردود) مدفوع عنهم (ولما جاءت رسلنا (10) لوطا سئ بهم) اغتم بسببهم إذ جاؤوا في صورة غلمان أضياف (وضاق (11) بهم ذرعا) صدرا كناية عن فقد الحيلة في دفع المكروه (وقال...

(1) ثمودا.
(2) لثمودا.
(3) رسلنا: بسكون السين.
(4) بالبشرى: بكسر الراء.
(5) قال سلم: بكسر السين وسكون اللام.
(6) رئى - بكسر الهمزة - رء - بكسر الراء والهمزة مكسورة منونة.
(7) يعقوب. بضم الباء.
(8) يا ويلتي بكسر التاء.
(9) آألد.
(10) رسلنا: بسكون السين.
(11) ضيق بكسر الضاد.
(٢٣٤)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»