____________________
(أفمن كان على بينة) حجة (من ربه) وهو النبي أو المؤمنون (ويتلوه شاهد منه) عنهم (عليهم السلام): الذي على بينة من ربه الرسول والشاهد منه علي (عليه السلام) وقيل: هو جبرائيل أو القرآن (ومن قبله) قبل القرآن (كتاب موسى (1)) التوراة ويتلوه أيضا في التصديق (إماما) يؤتم به حال (ورحمة) لمن آمن به وخبر قوله (أفمن) محذوف أي كمن ليس كل (أولئك) الكائنون على بينة (يؤمنون (2) به) بالقرآن أو بمحمد (ومن يكفر به من الأحزاب) فرق الكفار (فالنار موعده) مصيره (فلا تك في مرية) في شك (منه) من القرآن (إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس لا يؤمنون (2) به) لتركهم النظر (ومن) أي لا أحد (أظلم ممن افترى (4) على الله كذبا) فنسب إليه شريكا أو ولدا (أولئك يعرضون على ربهم) يوم القيامة فيحبسون (ويقول الأشهاد) جمع شاهد أو شهيد وهم الملائكة أو الأنبياء أو أئمة الحق من كل عصر (هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين) بكذبهم على الله (الذين يصدون عن سبيل الله) دينه (ويبغونها عوجا) يطلبون لها الانحراف ويصفونها به (وهم بالآخرة هم كافرون) حال وكرر هم تأكيدا (أولئك لم يكونوا معجزين) فايتين الله أن يعذبهم (في الأرض وما كان لهم من دون الله من أولياء) أنصار يمنعونهم من عذابه (يضاعف (5) لهم العذاب) بكفرهم ومعاصيهم (ما كانوا يستطيعون السمع) للحق لبغضهم له فكأنهم لم يستطيعوا سماعه (وما كانوا يبصرون) ما يدل عليه لتركهم تدبره (أولئك الذين خسروا أنفسهم) بتعريضها للعقاب السرمدي (وضل) ذهب (عنهم ما كانوا يفترون) من الشركاء لله (لا جرم) لا محالة أو حقا (أنهم في الآخرة هم الأخسرون) الأكثر خسارة من غيرهم (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا) اخشعوا (إلى ربهم) واطمأنوا إليه (أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون مثل الفريقين) الكفرة والمؤمنين (كالأعمى (6) والأصم والبصير والسميع) من قبيل اللف والنشر (هل يستويان مثلا) تشبيها (أفلا تذكرون) بالتأمل في الأمثال (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني) بأني بفتح الهمزة وكسرها (لكم نذير مبين) للإنذار (أن) أي بأن أو أي (لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم...