تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٢٢٧
لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنا عليكم بوكيل * (108) * واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحكمين * (109) * 11 - سورة هود مكية الا الآيات 12 و 17 و 114 فمدينة وآياتها 123 نزلت بعد سورة يونس بسم الله الرحمن الرحيم الر كتب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير * (1) * ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير * (2) * وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير * (3) * إلى الله مرجعكم وهو على كل شئ قدير * (4) * ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم) * بذات الصدور * (5) *، وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتب مبين * (6) * وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا ولئن قلت
____________________
لنفسه) لعود نفعه إليها (ومن ضل) عن اتباعه (فإنما يضل عليها) لعود وباله إليها (وما أنا عليكم بوكيل) بحفيظ وإنما على البلاغ (واتبع ما يوحى إليك) بالامتثال (واصبر) على أذاهم (حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين).
(11 - سورة هود مائة وثلاث وعشرون آية مكية وقيل إلا آية (وأقم الصلاة)) بسم الله الرحمن الرحيم (الر) مبتدأ (كتاب) خبره أو خبره محذوف (أحكمت آياته) أتقنت فلا خلل فيها في اللفظ والمعنى (ثم فصلت) بينات بالأحكام والمواعظ والقصص (من لدن) من عند (حكيم) في أفعاله (خبير) بمصالح خلقه (ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير) بالعقاب لمن كفر (وبشير) بالثواب لمن آمن (وأن استغفروا ربكم) من الشرك والمعاصي (ثم توبوا) ارجعوا إليه بالطاعة أو أخلصوا التوبة واستقيموا عليها (يمتعكم متاعا حسنا) في الدنيا بطيب عيش وسعة زهق (إلى أجل مسمى) أي الموت (ويؤت (1)) في الآخرة (كل ذي فضل) عمل صالح (فضله) جزاء فضله، أو الهاء لله أي ثوابه (وإن تولوا) تعرضوا (فإني (2) أخاف عليكم عذاب يوم كبير) يوم القيامة (إلى الله مرجعكم) فيه (وهو (3) على كل شئ قدير) ومنه الإثابة والتعذيب (ألا أنهم يثنون صدورهم) يطوونها على عداوة النبي (ليستخفوا منه) من الله أو النبي (ألا حين يستغشون ثيابهم) يتغطون بها (يعلم) أي الله (ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور) بمكنونات القلوب (وما من دابة في الأرض) تدب عليها (إلا على الله رزقها) معاشها تكفل به تفضلا منه (ويعلم مستقرها) منزلها ومسكنها (ومستودعها) في مماتها والرحم (كل) مما ذكر (في كتاب مبين) هو اللوح المحفوظ (وهو (3) الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) مقدارها كما مر من الأحد إلى الجمعة (وكان عرشه على الماء) قبل خلقها والماء قائم بقدرة الله أو على متن الريح (ليبلوكم) متعلق بخلق (أيكم أحسن عملا) أصوبه (ولئن قلت) لهم...

(1) يوت.
(2) فانى. بفتح آخره.
(3) وهو. بسكون الها.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»