____________________
الرجال) في أدبارهم (شهوة) مفعول له أو حال (من دون النساء) المخلوقة لكم (بل أنتم قوم مسرفون) أضرب عن الإنكار إلى الإخبار بأنهم مجاوزون الحلال إلى الحرام (وما كان جواب قومه إلا أن قالوا) لم يجيبوا نصحه إلا بالمقابلة بالسفه بقولهم (أخرجوهم من قريتكم) أي لوطا ومن اتبعه (إنهم أناس يتطهرون) يتنزهون عن أدبار الرجال (فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين) الباقين في العذاب (وأمطرنا عليهم (1) مطرا) فظيعا وقد بين بقوله وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل (فانظر كيف كان عاقبة المجرمين وإلى مدين) أي وأرسلنا إليهم وهو أولاد مدين بن إبراهيم (أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره (2) قد جاءتكم بينة من ربكم) معجزة على صدقي (فأوفوا الكيل) المكيال (والميزان ولا تبخسوا الناس أشيائهم) لا تنقصوهم حقوقهم (ولا تفسدوا في الأرض) بالكفر والمعاصي (بعد إصلاحها) بالرسل والشرائع (ذلكم) المذكور (خير لكم إن كنتم مؤمنين (3)) مريدين الإيمان فاعملوا (ولا تقعدوا بكل صراط (4)) طريق من طرق الدين أي شعبة من أصوله وفروعه (توعدون) تخوفونهم بالقتل وتمنعونهم عن الإيمان به وهو حال (وتصدون عن سبيل الله) دينه (من آمن به) بالله (وتبغونها عوجا) وتطلبون السبل معوجة بإلقاء الشبه كقولكم هذا كذب ونحوه (واذكروا إذ كنتم قليلا) عددا أو عدة (فكثركم) بالنسل أو المال (وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين) من قبلكم واعتبروا بهم (وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا (5) فاصبروا) فانتظروا (حتى يحكم الله بيننا) أي بين الفريقين بإنجاء المحق وإهلاك المبطل (وهو (6) خير الحاكمين) إذ لا جور في حكمه (قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا) غلبوا الجمع على الواحد في الخطاب إذ لم يكن شعيب في ملتهم قط (قال) إنكارا (أولو) أي أنعود ولو (كنا كارهين) لها (قد افترينا) اختلفنا (على الله كذبا إن عدنا في ملتكم) بأن نشرك بالله (بعد إذ نجينا الله منها) بتوفيقه والحجج الموضحة للحق (وما يكون) يصح (لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا) حسم لطمعهم في العود بتعليقه على الممتنع وهو مشيئة الكفر (وسع