(بحث روائي) في تفسير القمي في قوله تعالى: " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص " قال: يصطفون كالبنيان الذي لا يزول.
وفي المجمع في قوله تعالى: " وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم " روي في قصة قارون أنه دس إليه امرأة وزعم أنه زنى بها، ورموه بقتل هارون.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " الآية قال: وسأل بعض اليهود لعنهم الله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم سميت أحمد ومحمدا وبشيرا ونذيرا؟ فقال: أما محمد فإني في الأرض محمود، وأما أحمد فأني في السماء أحمد مني في الأرض، وأما البشير فابشر من أطاع الله بالجنة، وأما النذير فانذر من عصى الله بالنار.
وفي الدر المنثور في الآية أخرج ابن مردويه عن العرياض بن سارية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني عبد الله في أم الكتاب وخاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته وسوف أنبئكم تأويل ذلك، أنا دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى قومه ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاء له قصور الشام.
وفي العيون بإسناده إلى صفوان بن يحيى صاحب السابري قال: سألني أبو قرة صاحب الجاثليق أن أوصله إلى الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك، قال: أدخله علي فلما دخل عليه قبل بساطه وقال: هكذا علينا في ديننا أن نفعل بأشراف أهل زماننا.
ثم قال: أصلحك الله ما تقول في فرقة ادعت دعوى فشهدت لهم فرقة أخرى معدلون؟ قال: الدعوى لهم، قال: فادعت فرقة أخرى دعوى فلم يجدوا شهودا من غيرهم؟ قال: لا شئ لهم.
قال: فإنا نحن ادعينا أن عيسى روح الله وكلمته فوافقنا على ذلك المسلمون، وادعى المسلمون أن محمدا نبي فلم نتابعهم عليه، وما أجمعنا عليه خير مما افترقنا فيه.
فقال أبو الحسن عليه السلام: ما اسمك؟ قال: يوحنا، قال: يا يوحنا إنا آمنا بعيسى روح الله وكلمته الذي كان يؤمن بمحمد ويبشر به ويقر على نفسه أنه عبد مربوب فإن كان عيسى الذي هو عندك روح الله وكلمته ليس هو الذي آمن بمحمد وبشر به ولا هو