ولهذا نرى في آيات قرآنية كثيرة نسبة أنواع الجمال والكمال إلى الله تعالى، فتقول:
(هو الحي لا اله الا هو) (١).
و ﴿ان القوة لله جميعا﴾ (٢) و ﴿فأن العزة لله جميعا﴾ (٣).
و ﴿هو العليم القدير﴾ (٤).
و ﴿هو السميع البصير﴾ (٥).
و ﴿الله لا اله الا هو له الأسماء الحسنى﴾ (٦).
فبمقتضى هذه الآيات كل جمال وكمال نراه في عالم الوجود هو في الحقيقة من الله تعالى وليس لغيره الا المجاز والعارية.
وتأكيدا لما مضى ذكره يوضح القرآن الكريم بأسلوب آخر أن الجمال والكمال المودع في مخلوقات العالم انما هو محدود متناهي، وهو عند الله تعالى غير محدود وليس له نهاية، قال عز من قائل (انا كل شئ خلقناه بقدر) (٧).
وقال: ﴿وان من شئ الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم﴾ (8).