القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٦٧
قال تعالى: ﴿ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ﴾ (١).
وقال: ﴿أفلا يتدبرون القرآن﴾ (٢).
وقال: ﴿كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب﴾ (٣).
وقال: ﴿أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين﴾ (4).
وقد ورد في أحاديث صحيحة عن النبي وأئمة أهل البيت عليهم السلام أنهم حثوا على الرجوع إلى القرآن الكريم عند حدوث الفتن وظهور المشاكل (5)، فماذا نصنع بهذه الأحاديث؟.
وقد ثبت أيضا عن طريق العامة في أحاديث نبوية وعن طريق الخاصة في روايات متواترة عن النبي وأئمة أهل البيت عليهم السلام ضرورة عرض الأخبار على كتاب الله تعالى (6).
وبموجبها يجب عرضها على القرآن الكريم فما وافقه يؤخذ به وما خالفه يطرح.
من البديهي أن مضمون هذه الأحاديث يصح لو كانت الآيات

(١) سورة النحل: ٨٩.
(٢) سورة النساء: ٨٢.
(٣) سورة ص: ٢٢.
(٤) سورة المؤمنون: ٦٧.
(٥) أنظر أوائل تفسير العياشي والصافي والبرهان وبحار الأنوار.
(٦) بحار الأنوار ١ / 137، باب اختلاف الأخبار.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»