القرآن في الإسلام - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٧٦
ولمزيد من التحقيق في الموضوع لا بد من الرجوع إلى أصول الفقه.
تنبيه:
على فرض أن يكون التفسير بيان محصل مدلول الآية تدخل في علم التفسير البحوث التي لها تأثير في تفسير الآية. أما البحوث التي لا يكون لها تأثير في معرفة محصل مدلول الآية - كبعض البحوث اللغوية والقراءة والبديع وما أشبهها لا تكون هذه البحوث من تفسير القرآن في شئ.
الفصل الثالث وحي القرآن الكريم المسلمون ووحي القرآن:
تحدث القرآن الكريم عن الوحي ومنزل الوحي أكثر من غيره من الكتب السماوية المقدسة كالتوراة والإنجيل، وحتى نجد فيه آيات تتحدث عن كيفية الوحي نفسه.
ويعتقد عامة المسلمين (1) في وحي القرآن: أن القرآن بلفظه كلام الله تعالى أنزله على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بواسطة أحد الملائكة المقربين.
هذا الملك الوسيط يسمى بجبرائيل والروح الأمين جاء بكلام الله تعالى إلى الرسول في فترات مختلفة بلغت ثلاثا وعشرين سنة. وكان على الرسول أن يتلو الآيات على الناس ويوقفهم على معانيها ويدعوهم إلى ما فيها من المعارف الاعتقادية والآداب الاجتماعية والقوانين المدنية والوظائف الفردية.

(١) هذه العقيدة ناشئة مما يفهم من ظواهر ألفاظ القرآن الكريم.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 76 77 78 79 80 81 ... » »»