الجامع لجوامع العلوم - محمد مهدي النراقي - الصفحة ٢١٢
المباشرة إلى الصبح المفهوم ما دل لا في محله فإن كان موافقا للمذكور فمفهوم موافقة وفحوى الخطاب و لحنه كتحريم الضرب من التأنيف وقد تقدم والا فمفهوم مخالفة ودليل الخطاب قيل الفرق بين غير الصريح و المفهوم مشكل إذا اللزوم فيهما ثابت والا امتنع الفهم وبطل الدلالة وكونه بينا في الأول غير بين في الثاني يبطله التخلف غالبا والتسمية مجرد اصطلاح فلا بد من تخصيص المنطوق بالصريح وعد الثلاثة من المفهوم أو جعله من غير الصريح والحق ان الفرق بالحالية للمذكور وغيره واستفادته من التعريف ظاهرة وثبوت اللزوم وعدمه فيه غير دخيل لامكان تحقق تسمية فالثلثة اما تعتبر احكاما للمذكور فمن الأول أو لغيره فمن الثاني ولا يخرج بذلك عن أسمائها وان خرجت عن المنطوق وقس عليها قسمي المفهوم وامكان تأتي الاعتبارين في بعض أمثلتهما غير قادح لان
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»