التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥١٧
أرأيت إن كان على الهدى 11 أو أمر بالتقوى 12 أرأيت إن كذب وتولى 13 ألم يعلم بأن الله يرى 14 كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية 15 ناصية كذبة خاطئة 16 فليدع ناديه 17 * (أرأيت إن كان على الهدى) *: يعني العبد المنهي عن الصلاة، وهو محمد (صلى الله عليه وآله).
* (أو أمر بالتقوى) *: عن الشرك، يعني أمر بالإخلاص والتوحيد ومخافة الله تعالى كيف يكون حال من ينهاه عن الصلاة ويزجره عنها.
* (أرأيت إن كذب) *: من ينهاه.
* (وتولى) *: عن الإيمان وأعرض عن قبوله والإصغاء إليه ما الذي يستحق بذلك من العقاب.
* (ألم يعلم بأن الله يرى) *: ما يفعله ويعلم ما يصنعه.
* (كلا) *: ردع للناهي.
* (لئن لم ينته) *: عما هو فيه.
* (لنسفعا بالناصية) *: لنأخذن بناصيته ولنسجننه بها إلى النار، والسفع: القبض على الشئ وجذبه بشدة.
* (ناصية كذبة خاطئة * فليدع ناديه) *: أي أهل ناديه ليعينوه، وهو المجلس الذي ينتدي فيه القوم.
روي: أن أبا جهل مر برسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يصلي فقال: ألم أنهك، فأغلظ له رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال أبو جهل: أتهددني وأنا أكثر أهل الوادي ناديا، فنزلت (1).
والقمي: قال: لما مات أبو طالب، نادى أبو جهل والوليد (عليهما لعائن الله) هلموا فاقتلوا محمدا فقد مات الذي كان ناصره، فقال الله: " فليدع ناديه " (2).

١ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٦٨، س ١٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 431، س 1.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 511 512 513 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»