التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٥١٠
واجب لئلا يكون الناس بعده في حيرة وضلالة فيصح أن يترتب عليه، وأما بغض علي (عليه السلام) وعداوته فما وجه ترتبه على تبليغ الرسالة أو العبادة، وما هو وجه معقوليته؟ على أن كتب العامة مشحونة بذكر محبة النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) وإظهاره فضله للناس مدة حياته، وأن حبه إيمان وبغضه كفر (1)، انظروا إلى هذا الملقب بجار الله العلامة كيف أعمى الله بصيرته بغشاوة حمية التعصب في مثل هذا المقام حتى أتى بمثل هذا المنكر والزور بلى " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " (2). سبق ثواب قراءتها.
في المجمع: عن العياشي، عن الصادق (عليه السلام) لا تجمع سورتين في ركعة واحدة إلا " الضحى " و " ألم نشرح " و " ألم تر كيف " و " لإيلاف قريش " (3).
* * *

١ - أقول: روى الزمخشري في كتابه الكشاف: ج ٤، ص ٢٢٠ - ٢٢١ في ذيل الآية ٢٣ من سورة الشورى، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة.
٢ - الحج: ٤٦.
3 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 543 - 544.
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 507 508 509 510 511 512 513 515 516 ... » »»