وما هو بقول شيطن رجيم 25 فأين تذهبون 26 إن هو إلا ذكر للعلمين 27 لمن شاء منكم أن يستقيم 28 وما تشاء ون إلا أن يشاء الله رب العلمين 29 * (على الغيب) *: على ما يخبر من الوحي وغيره.
* (بضنين) *: بمتهم، من الظنة وهي التهمة، وقرئ بالضاد من الضن وهو البخل، أي لا يبخل بالتبليغ والتعليم.
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) قال: وما هو تبارك وتعالى على نبيه بغيبه بضنين عليه (1).
* (وما هو بقول شيطن رجيم) *: قال: يعني الكهنة الذين كانوا في قريش فنسب كلامهم إلى كلام الشياطين الذين كانوا معهم يتكلمون على ألسنتهم، فقال: " وما هو بقول شيطن رجيم " مثل أولئك (2).
* (فأين تذهبون) *: قال: أين تذهبون في علي (عليه السلام)؟ يعني ولايته أين تفرون منها؟ (3).
* (إن هو إلا ذكر للعلمين) *: قال: لمن أخذ الله ميثاقه على ولايته (4).
* (لمن شاء منكم أن يستقيم) *: قال: في طاعة علي (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) من بعده (5).
* (وما تشاء ون إلا أن يشاء الله رب العلمين) *: قال: لأن المشيئة إليه تبارك وتعالى لا إلى الناس (6).
وعن الكاظم (عليه السلام): إن الله عز وجل جعل قلوب الأئمة (عليهم السلام) موردا لإرادته فإذا شاء الله شيئا شاؤوه، وهو قوله: " وما تشاء ون إلا أن يشاء الله رب العلمين " (7).
وثواب قراءة السورة قد سبق في سورة " عبس ".