التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٧ - الصفحة ٤١٨
الذي خلقك فسواك فعدلك 7 في أي صورة ما شاء ركبك 8 كلا بل تكذبون بالدين 9 عصيانه.
قيل: ذكر " الكريم " للمبالغة في المنع عن الاغترار، والإشعار بما به يغره الشيطان فإنه يقول له: افعل ما شئت فإن ربك كريم لا يعذب أحدا (1).
وقيل: إنما قال سبحانه: " الكريم " دون سائر أسمائه وصفاته لأنه كأنه لقنه الجواب حتى يقول: غرني كرم الكريم (2).
في المجمع: روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) لما تلا هذه الآية قال: غره جهله (3).
* (الذي خلقك فسواك) *: جعل أعضاءك سليمة مسواة معدة لمنافعها.
* (فعدلك) *: جعل بنيتك معتدلة متناسبة الأعضاء، وقرئ بالتخفيف أي عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت.
* (في أي صورة ما شاء ركبك) *: أي ركبك في أي صورة شاء و " ما " مزيدة.
في المجمع: عن الصادق (عليه السلام) (4)، والقمي: قال: لو شاء ركبك على غير هذه الصورة (5).
* (كلا) *: ردع عن الاغترار بكرم الله.
* (بل تكذبون بالدين) *: إضراب إلى ما هو السبب الأصلي للإغترار، والدين:
الجزاء أو الإسلام. القمي: قال: برسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) (6).

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٥٤٤، س ١١.
٢ - قاله أبو بكر الوراق، كما جاء في مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٤٩، س ٢٠.
٣ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٤٩، س ١٤.
٤ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ٤٤٩، س ٣١.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٤٠٩، س ١٧.
٦ - تفسير القمي: ج ٢، ص 409، س 18.
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 417 418 419 420 421 423 424 ... » »»