والليل إذا عسعس 17 والصبح إذا تنفس 18 إنه لقول رسول كريم 19 ذي قوة عند ذي العرش مكين 20 مطاع ثم أمين 21 * (والليل إذا عسعس) *: أقبل ظلامه أو أدبر، وهو من الأضداد.
وفي المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا أدبر بظلامه (1). والقمي: قال: إذا أظلم (2).
* (والصبح إذا تنفس) *: قال: إذا ارتفع (3).
قيل: عبر بالتنفس عن إقبال روح ونسيم (4).
* (إنه) *: أي القرآن.
* (لقول رسول كريم) *: يعني جبرئيل فإنه قاله عن الله.
* (ذي قوة عند ذي العرش مكين) *: عند الله ذي مكانة.
* (مطاع) *: في ملائكته.
* (ثم أمين) *: على الوحي، و " ثم " يحتمل اتصاله بما قبله وبما بعده.
في المجمع: في الحديث: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لجبرئيل: ما أحسن ما أثنى عليك ربك!
" ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين " فما كانت قوتك؟ وما كانت أمانتك؟ فقال:
أما قوتي فإني بعثت إلى مدائن، لوط وهي أربع مدائن في كل مدينة أربع مائة ألف مقاتل سوى الذراري، فحملتهم من الأرض السفلى، حتى سمع أهل السماوات أصوات الدجاج، ونباح الكلاب، ثم هويت بهن فقلبتهن، وأما أمانتي فإني لم أؤمر بشئ فعدوته إلى غيره (5).
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لجبرئيل لما نزلت: " وما أرسلناك إلا رحمة للعلمين " (6) هل