إنما توعدون لواقع 7 فإذا النجوم طمست 8 وإذا السماء فرجت 9 وإذا الجبال نسفت 10 وإذا الرسل أقتت 11 لأي يوم أجلت 12 القبر، " والناشرات نشرا " قال: نشر الأموات، " فالفارقات فرقا " قال: الدابة، " فالملقيات ذكرا " قال: الملائكة، " عذرا أو نذرا " قال: أعذركم وأنذركم بما أقول، وهو قسم (1).
أقول: كأنه أشار بذلك إلى الملائكة المرسلة بآيات الرجعة، وأشراط الساعة، ولإثارة التراب من القبور، ونشر الأموات منها، وإخراج دابة الأرض، وتفريق المؤمن من الكافر، وإلقاء الذكر في قلوب الناس.
* (إنما توعدون لوقع) *: جواب القسم، ومعناه إن الذي توعدونه من مجيئ القيامة كائن لا محالة.
* (فإذا النجوم طمست) *: القمي: قال: يذهب نورها (2).
وعن الباقر (عليه السلام): طموسها: ذهاب ضوئها (3).
* (وإذا السماء فرجت) *: القمي: قال: تنفرج وتنشق (4).
* (وإذا الجبال نسفت) *: جعلت كالرمل، والقمي: أي تقلع (5).
* (وإذا الرسل أقتت) *: القمي: قال: أي بعثت في أوقات مختلفة (6).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) مثله (7). أريد عين لها وقتها الذي يحضرون فيها للشهادة على الأمم، وقرئ " وقتت ".
* (لأي يوم أجلت) *: القمي: أخرت (8).
قيل: أي يقال: لأي يوم أخرت، وضرب لهم الأجل لجمعهم ليشهدوا على الأمم، وهو